في المباراة الأولى من البطولة، أبهر منتخب ليبيا الجماهير بأداء قوي وفوز ساحق على منتخب السودان بنتيجة ١٦ – ٨، حيث سيطر الفريق الليبي على المباراة منذ بدايتها وأظهرت الهجومات السريعة والدفاع القوي قوة الفريق.
وفي لقاء آخر مثير، حقق منتخب فلسطين الفوز المذهل على منتخب قطر، الذي كان حامل اللقب للنسختين السابقتين، بنتيجة ١١ – ٩. شهدت المباراة تنافساً قوياً بين الفريقين، وظهرت مهارة وتكتيكات رائعة من جانب لاعبي منتخب فلسطين.
وفي مواجهة أخرى، استطاع منتخب عمان تحقيق الفوز في مباراة مثيرة على منتخب تونس بركلات الترجيح ٣ – ١، بعد تعادل الفريقين في الأشواط الرئيسية بنتيجة ١٨ – ١٨. شهدت المباراة تبادلًا قويًا للهجمات وتألق حراس المرمى في التصدي للكرات.
وكانت مفاجأة المباريات تأتي من منتخب طاجيكستان، الذي حقق فوزًا مثيرًا على وصيف النسخة السابقة منتخب موريتانيا بنتيجة ١٤ – ١٢. تألق لاعبو منتخب طاجيكستان الذين أظهروا مهاراتهم وقدرتهم على المنافسة بقوة رغم كون هذه المشاركة هي الأولى لهم في البطولة.
هذه النتائج الرائعة أثارت حماس الجماهير وجعلت البطولة أكثر إثارة وتشويقاً، وتوقعات الجماهير للمباريات القادمة مرتفعة لرؤية المزيد من التحديات والإثارة.
بالطبع، لا يمكننا نسيان أن هذه المباريات تخللتها مسابقات “ركوب واقف”، وهي مسابقة تراثية تحييها العديد من الثقافات العربية وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراث سباق الهجن. تُعدُّ هذه المسابقة من أبرز الفعاليات التي ينظمها الاتحاد العربي لرياضة سباق الهجن. تتميز مسابقة “ركوب واقف” بتقنية الركوب الفريدة، حيث يقوم الفارس بركوب المطية وهي واقفة ، بل يجلس على ظهر الجواد بدون ركوبة. تعتبر هذه المسابقة تحديًا للمهارة والتوازن للفرسان، وتُظهر براعتهم في التحكم بالمطية والتعامل معها بشكل فعّال.
تضيف مسابقة “ركوب واقف” جوًا من التشويق والإثارة إلى البطولة، حيث يتفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه الفعالية التراثية الشيقة. تعكس هذه المسابقة جوانب من التقاليد والثقافة العربية، وتضيف قيمة إضافية إلى تجربة البطولة للجميع.
بالتأكيد، لا يمكننا تجاهل دور الجمهور الذي حضر بكثافة وتنوع من مختلف الفئات العمرية في هذا الحدث الرياضي المميز. تأثرت البطولة بحضورهم القوي والملهم، حيث أضافوا جوًا من الحماس والتشجيع الذي شجع الرياضيين على تقديم أفضل أداء لهم.
وبالطبع، تميزت البطولة بتغطية صحفية متميزة وشاملة من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية. ساهمت هذه التغطية في نشر الأخبار والتفاصيل حول البطولة وأحداثها ونتائجها، وأبرزت الأداء المميز للرياضيين وأهمية هذا الحدث في المجتمع المحلي والعالمي.
بفضل الجمهور المتحمس والتغطية الصحفية المميزة، أصبحت بطولة سباق الهجن التراثي للركوب البشري لهذا العام حدثًا لا يُنسى، حيث تم تسجيل أهم اللحظات والإنجازات التي ستظل في ذاكرة الجميع لفترة طويلة.
Share this content: